أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📈 رائج

أشباح أغسطس


"الأشياء الجيدة ستحدث. مرحبا أغسطس! " - مجهول

على خلاف الكثير من الأشخاص والشعوب حول العالم ممن يؤمنون بخرافات شهر أغسطس، أجد أنه شهر الحظ والفأل الحسن بالنسبة لي. فخلال السنوات الخمس الأخيرة، كان شهر أغسطس هو شهر البدايات الجميلة. حظيت فيه بأفضل الفرص والانتقالات النوعية في حياتي، لذلك تيمناً به اخترت انطلاقة مدونتي في هذا الشهر العظيم!

اخترت التدوين كملاذ من تسارع الحياة وصخب العالم، ولأمارس فيه هوايتي في الكتابة وتفريغ ما لدي من أفكار وتجارب شخصية أو عملية حصلت لي أو سمعت عنها، وبطريقة أخرى أجدها فرصة لأعبر فيها عن فلسفتي في الأحداث الحياتية.

في هذا المدونة لن أعدكم بشيء مختلف، ولا أسلوب ساحر يجذبكم لمتابعة مدونتي باستمرار، بالرغم أنني أتمنى ذلك! أكثر ما سوف تجده حاضرًا في مدوناتي هي التلقائية والأسلوب العفوي، وهذا ما يميز كتاباتي، قد لا أقدم وعوداً كبيرة، لكنني أعدكم بمحتوى صادق وعفوي يعبر عني.

وبالعودة لمقدمة التدوينة حول خرافات أغسطس تقول الكاتبة رحاب عبدالعظيم: إن شهر أغسطس يحمل سمعة سيئة بين بعض الشعوب. شهد كثير من الأحداث التاريخية الكارثية مثل اندلاع الحرب العالمية الأولى، وإلقاء القذائف الذرية على اليابان، وكارثة تشرنوبيل. بعض الثقافات تعتقد أن أغسطس هو شهر الهستيريا واللعنة، مما يجعل الناس يتجنبون اتخاذ قرارات مهمة فيه مثل بدء مشاريع جديدة أو الزواج. في البرازيل، يُعرف أغسطس بـ"شهر الحزن" حيث يفضل الناس البقاء في منازلهم خوفًا من الحظ السيئ.

وهنا يأتي السؤال المهم: كيف يمكن أن نعيد النظر إلى هذا الشهر إن لم نكن من معجبيه؟

بالنسبة إلي لم أكن بحاجة إلى جهد كبير لأعيد النظر في هذا الشهر، بل لأكون أكثر وضوحًا لم أكن أعرف سلفاً عن السمعة السيئة لهذا الشهر وما يحمله من خرافات قبل أن أبدأ بكتابة هذه التدوينة، والسبب ببساطة أن في هذا الشهر أطلت على الدنيا آخر العنقود -نسبة إلى آخر الأبناء- كندة، وقد كانت وجه السعد بالنسبة إلي، وقبلها بسنوات عديدة رزقت في هذا الشهر أيضًا بابني "حامد"، وله من اسمه نصيب، وحصلت فيه على فرصة وظيفية كاستشاري في شركة الشايع للمشاريع، وأضافت لي الكثير في مسيرتي الوظيفية، وحصلت فيه على فرصة مختلفة ونوعية كانت بوابة انتقالي للعاصمة الرياض وما زلت أقطف ثمارها حتى الآن، وبالحديث عن الرياض وصل بي الحال أن أتجرأ، وأقول: حرارة الرياض، ولا رطوبة جدة المدينة التي كنت أعمل وأمضى فيها معظم وقتي مع الأصدقاء لقربها من مكة -التي أسكنها، وتسكنني- وأما أصدقائي ومعارفي في الرياض لهم رأي آخر، ويحذرونني مرارًا وتكرارًا أنني سوف أعيد النظر في أجواء الرياض بمجرد أن يلسعني لهيب أغسطس مع شمس الرياض الحارقة، ولكن أتمنى ألا تفلح محاولاتهم في زعزعة حبي لأغسطس، بالرغم أنني حتى كتابة هذه التدوينة لم أتعرف إلى أجواء الرياض في شهر أغسطس، ومن سخرية القدر أنني وضعت اللمسات الأخيرة لهذه التدوينة، وأنا أجلس في أحد مقاهي جدة، وكأني أسمع جدة تقول لي: ما أشد وقاحتك تهجوني، وأنت بين أحضاني!

أما أنتم فأقول لكم دعوا ما بيني وبين جدة، وأخبروني عن تجاربكم وقصصكم الشخصية مع شهر أغسطس، وشاركوها معي عبر بريدي الإلكتروني ahmedakram81@gmail.com 

Omar Adel
Omar Adel
تعليقات